جمّلتك كلماتي

جمّلتك كلماتي حين كتبتك

رواية في ليل طويل يحبو

قصيدة في اوراق دفتري

فيها الاوراق تفتخر

جمّلتك كلماتي يا امرأة

فأصبحت للنورس بحره

وللصحراء رمالها

وللعود…..ريشته والوتر

جمّلتك كلماتي

متخمّر معك العنب الى خمر

معتّق في السراديب

يتعبّده الساقي والنديم….والسكر

جمّلتك كلماتي يا قبيحة

فتحولت من ثقل مادي ارضي

الى انوار لها الازهار تتفتّح

عند الغروب مرثاتك تكتبها

الأرض والسموات فيتقمّص فيك الفجر.

جمّلتك كلماتي وأفكاري

فانتقلت من دمعة طفل على نعش

الى عروس في زفافها تحتفل

وتحفر بدمعتها في كتاب الحياة…. نقش

يا انت

جمّلتك كلماتي وأفكاري وأقوالي

فتسللتِ من ابواب معبدي

وتعاليتِ عن البشرِِ وفنائهم

ففتح الاوليمب ابوابه لك

وأرز لبنان تمايل على نسيمك

في كتب المؤمنين السرّية أساطيرك تقدّس

إلهة ما فوق فوق الطبيعة

لك تقام الصلوات والقرابين، والاضحية تقدّم

ففيك الرجاء ومنك التقى وعندك الحساب وانت المرجع

تمتّعي ما استطعتِ بما كتبتكِ

فأنت بلا كلماتي

مجرد رمادٍ…. ذكرى جمرٍ في موقد

مجرّد فتات…. ذكرى خبزٍ في معجن

انتِ، ما انتِ

انت بلا كلماتي

حبر بلا ورق

وسراب بلا  أمل

Posted on 25 سبتمبر, 2011, in تفكير أدبي. Bookmark the permalink. أضف تعليق.

أضف تعليق